المجتمع المدني بڨفصة يقدم بدائل تنموية جديدة في إطار تشاركي لتجاوز أزمة الفسفاط
المجتمع المدني بڨفصة يقدم بدائل تنموية جديدة في إطار تشاركي لتجاوز أزمة الفسفاط
421 vues 25 mai 2022 يعتبر قطاع الفسفاط من دعائم الاقتصاد الوطني والنشاط الاقتصادي المحوري في جهة ڨفصة. حيث ساهم في توفير العديد من مواطن الشغل سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، وأدى تعاظم دور المؤسستين العريقتين شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائي التونسي على المستوى الجهوي والوطني الى جعل المناجم القطاع الاكثر جاذبية لليد العاملة غير أن ذلك كان على حساب انشطة اقتصادية اخرى فضلا عن الآثار البيئية، والصحية، والاجتماعية للاستخراج، والتحويل. نجم عن هذا الوضع التعويل الكلي على شركة فسفاط ڨفصة للاستجابة للطلبات التشغيلية والتنموية المتزايدة بهدف تحقيق السلم الاجتماعي بالجهة في غياب بدائل اقتصادية اخرى، ونظرا لعجز الشركة على تحمل هذه العبء بمفردها تواترت الاحتجاجات بالمنطقة مما أدى الى تراجع انتاج الفسفاط بسبب إيقاف عملية الإنتاج في أغلب الأحيان من قبل المحتجين وانعكس بالسلب على التوازنات المالية للشركتين. اتسمت هذه الاحتجاجات عموما بغياب للتأطير وعدم التوازن بين المطالب المطروحة والإمكانيات المتاحة، وكان من نتائجها الترفيع في نسق الانتداب من قبل الشركة وظهور محتجين جدد في كل مرة. ولإيجاد الحلول الملائمة لهذه الظاهرة وكمساهمة منه للتفكير في البدائل ارتأى معهد حوكمة الموارد الطبيعية بالتنسيق مع ناشطي المجتمع المدني بالجهة وبمشاركة مجموعة من الخبراء و الكفاءات اصيلي الجهة تقديم مبادرة تتعلق بتعزيز دور المجتمع المدني في تأطير الاحتجاجات وعقلنة المطالب المطروحة وتحويلها الى رؤية على المدى البعيد يقع بلورتها في إطار استراتيجي: “قفصة في افق .”2050