الماء مورد ثمين: دليلك لحمايته وتوفيره
الماء هو عنصر أساسي للحياة على الأرض، فهو يشكل جزءاً كبيراً من تركيبة الكائنات الحية ويدخل في العديد من العمليات الحيوية والصناعية والزراعية. ولكن الماء مورد ثمين ونادر، فمن إجمالي كمية الماء على سطح الكرة الأرضية التي تبلغ حوالي 1.4 مليار كيلومتر مكعب، لا يتجاوز الماء العذب 2.5% منها، ومنها فقط 0.3% متاح للاستخدام البشري. ولذلك يجب علينا أن نحافظ على هذا المورد الثمين ونستخدمه بحكمة وعقلانية، ونتجنب الإسراف والهدر فيه. فترشيد استهلاك الماء هو واجب على كل فرد ومجتمع، لضمان استدامة الماء للأجيال القادمة، ولحماية البيئة من التدهور والتلوث.
ترشيد استهلاك الماء
ترشيد استهلاك الماء يعني أن يحافظ الإنسان على التوازن البيئي الخاص بدورة المياه فلا يزيد الاستهلاك اليومي للماء عن معدل الاستبدال الذي يحدث طبيعيًا عن طريق التبخر وسقوط الأمطار. وذلك يتطلب من الإنسان أن يكون واعيًا بأهمية الماء وضرورة المحافظة عليه، وأن يتبع سلوكًا صديقًا للبيئة في استخدام الماء، وأن يستفيد من التقنيات المتطورة التي تساعد في توفير الماء في مختلف المجالات.
أسباب هدر الماء
هدر الماء هو استخدام الماء بشكل خاطئ أو غير ضروري، مما يؤدي إلى تضييع كمية كبيرة منه دون فائدة. وهناك عدة أسباب تؤدي إلى هدر الماء، منها: سوء التخطيط والإدارة لمصادر الماء من قبل الجهات المسؤولة، مثل عدم صيانة شبكات نقل وتوزيع الماء أو عدم تطبيق سعر مناسب للاستهلاك. كذلك، سوء التوعية والثقافة لدى المستهلكين،
أضرار هدر الماء
هدر الماء هو استخدام الماء بشكل خاطئ أو غير ضروري، مما يؤدي إلى تضييع كمية كبيرة منه دون فائدة. وهذا ينطوي على العديد من الأضرار البيئية والاقتصادية والاجتماعية، منها:
- شح الماء: حيث يزداد الطلب على المياه مع زيادة عدد السكان والنمو الصناعي والزراعي، في حين تنخفض مخزونات المياه العذبة بسبب التلوث والتغيرات المناخية والتبخر. وهذا يؤدي إلى نقص في توفر المياه الصالحة للشرب والري والصحة والتنمية.
- نقص في الغذاء: حيث يستهلك ري المزروعات 70% من كمية المياه العذبة الموجودة على الأرض، ومع انخفاض مستوى المياه في الأنهار والبحيرات والجوفية، يتأثر إنتاج الغذاء سلبًا، خاصة في المناطق الجافة والشبه جافة. كما يؤدي هدر المياه في الزراعة إلى تلوث المياه بالأسمدة والمبيدات، مما يضر بالحياة البحرية والبرية.
- مشكلات بيئية: حيث تتأثر التوازنات الطبيعية للماء في الأرض بسبب هدر المياه، مثل جفاف وانحسار الأراضي الرطبة والغابات والمستنقعات، التي تعتبر موائل للعديد من الأنواع الحية، وتؤدي دورًا هامًا في تنقية المياه وتخزينها. كما يؤدي هدر المياه إلى زيادة استخدام الطاقة لضخ ومعالجة وتسخين المياه، مما يزيد من انبعاثات غازات الدفيئة والتلوث الجوي.
طرق ترشيد استهلاك الماء
ترشيد استهلاك الماء يعني أن نستخدم الماء بشكل عقلاني وفعّال، دون إسراف أو هدر، مع مراعاة حفظ جودته وكميته. ولتحقيق ذلك، يجب أن نتبع بعض الطرق والإجراءات التي تساعد في توفير الماء في مختلف المجالات، منها:
طرق ترشيد استهلاك الماء في نظام الري بالمرشات
- تركيب مؤقت للري بالمرشات يساعد على ضبط كمية الماء ووقت الري.
- توجيه المرشات بحيث لا تروي الأسطح الصلبة مثل الأرصفة والجدران.
- تنظيف المرشات بشكل دوري وتغيير الفوهات التالفة أو المسدودة.
- تجنب الري في الأوقات الحارة أو العاصفة أو الماطرة.
طرق ترشيد استهلاك الماء في غسيل السيارات
- استخدام دلو ماء وإسفنجة بدلا من خرطوم الماء لغسيل السيارات.
- استخدام منتجات غسيل السيارات التي لا تحتاج إلى شطف بالماء.
- استخدام محطات غسيل السيارات التي تعيد استخدام الماء أو تستخدم كمية قليلة منه.